كشف مدير  الجهاز المركزي للإحصاء، علي عباس محمد، عن توقف العمل في عدد من المسوحات الإحصائية، لعدم توفر الموارد وتوقف التمويل بعد إجراءات اكتوبر ٢٠٢١م، وقال الإحصاء إنها تعمل حالياً من خلال ميزانية التسيير ، وزاد (تأتي بأقل من النسبة المصدق بها) .

مبيناً في تنوير إعلامي  أمس حول الأرقام القياسية والتضخم، إن الإحصاء ( لايملك بيانات حديثة يملكها المؤسسات الحكومة)، وأضاف : الموارد تعد أكبر تحد للعمل الإحصائي بالبلاد،  مضيفاً إن  الإحصاء  لم تستطع تغيير وتحديث مؤشرات عام الأساس للأرقام القياسية منذ عام ٢٠٠٧م، والتي يفترض أن تغير كل عامين،  وأضاف : خطة عام ٢٠٢١م أعدت على أولويات تستهدف تطوير نظام احصائي وطني، وإنتاج وتحديث البيانات عبر المسوحات، موضحاً أن الإحصاء بدأت التحضير لتنفيذ ٦ مسوحات، أبرزها الصناعي الشامل، ميزانية الأسرة والفقر، الذي حصل على موافقة البنك الدولي بتمويل ٣.٧ ملايين دولار، والمسح التتبعي لسوق العمل ٣٤١ الف دولار، كذلك المسح الشمول المالي والاستثمار الأجنبي، والمسح العنقودي متعدد المؤشرات ، وأكد عباس ، أن آخر مسوحات نفذت ٢٠١٤/٢٠١٥م ، ولم يكتمل أي مسح وطني منذ تلك الفترة ،يوفر بيانات حديثة بالبلاد.

وشدد عباس ،على الحاجة “الماسة” لبيانات حديثة، وتنفيذ خطة الإنتقال من العمل التقليدي، إلى الإلكتروني والرقمي للعمل الإحصائي بالبلاد ، إلى جانب استقلالية الجهاز من ” التسييس”، وتابع ولكن يكون هنالك  تساؤلاً عن أسباب التضخم .ودعا لضرورة نقل  مفهوم التضخم للمواطن بشكل سهل وصحيح بغرض وعي المواطن  بمعنى مؤشرات التضخم التي بلغت ١٢٥ ٪ إذ أن مؤشر التضخم لايعني أن الأسعار إنخفضت وإنما وتيرة التغير أو الزيادة في الأسعار هي التي إنخفضت مشيراً إلى أن الأسعار ظلت مرتفعة إلا أن معدلات إرتفاعها إنخفضت من نفس الشهر في العام السابق .

وفي المقابل قالت رئيس قسم الأرقام القياسية والتضخم نجاة عبدالعاطي أن منهجية إنتاج الرقم القياسي في الإحصاء والتي يتم تناولها عبر كثير من الصحف غير صحيحة مؤكدة على عالمية منهجية الجهاز المركزي للإحصاء لجهة أنها تنتج من الأمم المتحدة شعبة الإحصاء إذ أن جميع الدول تتبع نفس التصاميم والمنهجية مع تغير الزوق العام في الدولة والمستهلكين والأسواق وهيكليتها وتطور الاقتصاد في الدولة إذ أن منهجية الجهاز تتبع حساب الرقم القياسي وهي صحيحة ١٠٠ ٪ وفق منهجيات علمية لايمكن تجاوزها لجهة أنها مراقبة من قبل صندوق النقد الدولي ومن البنك الدولي و(الكوميسا) وتتم مراجعتها من قبلهم بين الفينة والأخرى لمعرفة ماإذا كان الجهاز يتبع للمنهجيات الصحيحة لحساب الرقم القياسي أم لا، مؤكدةً على أن الجهاز يتمتع بإستقلالية تامة في أرقامه وبيانات وهو ينتج أرقام ومؤشرات يتم تحليلها من قبل المستخدمين لمعلومات الجهاز، مشيرةً إلى أن إرتفاع الأسعار لايعني إرتفاع التضخم ومهمة الجهاز إنتاج الرقم دون ذكر أسباب  إنخفاض أو إرتفاعه.

شاركها.
Exit mobile version