صوت السودان: وكالات
اتهمت الولايات المتحدة المرتزقة الروس باستغلال الموارد الطبيعية في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي والسودان، وأماكن أخرى للمساعدة في تمويل حرب موسكو في أوكرانيا، وهي تهمة رفضتها روسيا ووصفتها بأنها “غضب مناهض لروسيا”.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن مجموعة مرتزقة (فاغنر) تستغل الموارد الطبيعية و”هذه المكاسب غير المشروعة تُستخدم لتمويل آلة الحرب الروسية في إفريقيا والشرق الأوسط وأوكرانيا”.
وقالت توماس جرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن تمويل الجماعات المسلحة من خلال الاتجار غير المشروع بالموارد الطبيعية في أفريقيا: “لا نخطئ الناس في جميع أنحاء إفريقيا يدفعون ثمناً باهظاً لممارسات (فاغنر) الاستغلالية وانتهاكات حقوق الإنسان”.
وتقاتل (فاغنر)، وهي منظمة روسية يعمل بها قدامى المحاربين في القوات المسلحة الروسية، في ليبيا وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي ودول أخرى.
وتأسست المنظمة في عام 2014 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وبدأت في دعم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.
وأعرب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن أسفه لأن توماس جرينفيلد أثارت مسألة “الدعم الروسي للشركاء الأفارقة”.
وقال نيبينزيا “إن هذا يفضح خططهم الحقيقية وأهدافهم- ما يحتاجونه بالفعل من الدول الأفريقية”، دون الخوض في التفاصيل.
وجاء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير في وقت احتدم فيه التنافس بين الغرب والصين وروسيا حول الموارد الطبيعية في إفريقيا، والعلاقات التجارية والأمنية. وتشعر بعض الدول بالقلق من التعرض للضغط وسط تنافس جيوسياسي حاد.
(الديمقراطي- رويترز)